يرصد هذا التقرير عملية عسكرية واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية فجر 28 تشرين الثاني 2025 داخل بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، شملت توغّلًا برياً واشتباكات مسلحة وقصفاً جوياً ومدفعياً في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 15–18 مدنياً، بينهم 6 أفراد من عائلة واحدة، إضافة إلى تدمير منازل ومركبات مدنية وأسر ثلاثة من أهالي البلدة ونقلهم قسراً خارج الأراضي السورية.

اعتمد التقرير على شهادات شهود عيان، ومقاطع مصورة، وإفادات مراسلين محليين، ومصادر طبية، وتقارير إعلامية إسرائيلية، وتم إخضاع المعطيات لعملية تحقق ومقارنة (Triangulation) وفق معايير التوثيق المهني. وتبيّن أن القوات الإسرائيلية استخدمت قوة نارية كثيفة وغير متناسبة داخل حيّ سكني، بما في ذلك قصف منازل وسيارات مدنية، ما يشكّل انتهاكاً واضحاً لمبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، وربما يرقى إلى جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي، لجهة استهداف المدنيين، والهجمات العشوائية، وتدمير الممتلكات دون ضرورة عسكرية، والترحيل القسري للمدنيين.

يخلص المركز الدولي للحقوق والحريات إلى ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في هذه العملية، وإدراج حادثة بيت جن ضمن سجلات الانتهاكات الجسيمة في سوريا، ومطالبة الجهات الدولية المختصة باتخاذ خطوات فعّالة لضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، مع الدعوة إلى توثيق إضافي لأسماء الضحايا وشهادات الناجين تمهيداً لاستخدامها أمام آليات العدالة الدولية.
لقراءة التقرير كاملاً اضغط PDF أدناه: