الدراسة تناولت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي باعتبارها واحدة من أبرز المؤسسات البحثية المستقلة التي تركز على تطوير الأفكار الاستراتيجية ودعم الدبلوماسية الدولية. ركزت الدراسة على التعريف بتاريخ المؤسسة ونشأتها، بالإضافة إلى دورها في إنتاج تحليلات معمقة تساهم في معالجة القضايا العالمية المعقدة وتعزيز الاستقرار والسلام الدولي. كما سلطت الضوء على انتشار مراكزها البحثية حول العالم، وبشكل خاص مركز بيروت الذي يشتهر ببحوثه الرصينة والحيادية المتعلقة بالمنطقة العربية، والذي تأسس عام 2006 ليواكب التحولات السياسية والاجتماعية غير المسبوقة في المنطقة.

هدفت الدراسة إلى إبراز كيفية عمل المؤسسة وبرامجها البحثية المتعددة التي تغطي قارات ومجالات مختلفة مثل الديمقراطية، النزاعات والحوكمة، الجيواقتصاد، التكنولوجيا، المناخ، والسياسات النووية. كما توضح كيف تُسهم هذه البرامج في تقديم توصيات للجهات الفاعلة الدولية وصناع القرار، بما يعكس دور المؤسسة في بناء جسور التواصل بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وتستعرض الدراسة أيضًا أهم تقارير المؤسسة الأخيرة المرتبطة بالشرق الأوسط، بما في ذلك تحليلاتها للحشد الشعبي في العراق والدور الروسي في ليبيا والأحداث في سوريا ولبنان.

أما على مستوى المنهجية، فقد اعتمدت الدراسة على تحليل الوثائق الرسمية والتقارير الصادرة عن المؤسسة، إلى جانب مراجعة شاملة لبرامجها البحثية وأهدافها المعلنة. هذا النهج سمح بفهم طبيعة عمل المؤسسة وتأثيرها على السياسات الدولية، خصوصًا في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية الحساسة مثل النزاعات المسلحة والتحولات السياسية في العالم العربي.
لقرائة الدراسة أنقر على PDF أدناه.