وثق المركز الدولي للحقوق والحريات حادثة استهداف أحمد النافع، وهو مدني، من قبل مسلحين مجهولي الهوية في إحدى طرقات ريف دير الزور، وذلك عبر إطلاق النار على سيارته، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة استدعت نقله إلى المستشفى، بينما لا تزال حالته الصحية خطرة وفق المعطيات الأولية. ويُصنّف المركز الجهة المنتهِكة في هذه الواقعة ضمن فئة "مسلحون مجهولون" في ظل عدم توافر معلومات موثوقة حول هوية الفاعلين أو تبعيتهم، ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد عمليات استهداف المدنيين في المنطقة، في ظل ضعف أو غياب التدابير الفعّالة لحمايتهم وملاحقة الجناة ومساءلتهم.

ويرى المركز الدولي للحقوق والحريات أن تعرّض المدنيين لاعتداءات مسلحة من هذا النوع يشكل انتهاكاً مباشراً لحقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الحياة والسلامة الجسدية والحق في الأمان الشخصي، كما كفلها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وفي حال ارتبطت هذه الحوادث بنزاع مسلح، فإن استهداف الأفراد المدنيين خارج أي ضرورة عسكرية مشروعة يندرج في إطار انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر الاعتداء على الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية. ويؤكد المركز ضرورة قيام السلطات المحلية والجهات المسيطرة على الأرض باتخاذ إجراءات فعّالة للوقاية من هذه الانتهاكات، وفتح تحقيقات جدية وشفافة لملاحقة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وجبر الضرر اللاحق بالضحايا وذويهم.