وثق المركز الدولي للحقوق والحريات أنه في تاريخ لم يُحدَّد في المعطيات المتاحة، تم العثور داخل ثانوية نظير نشيواتي للبنات، الواقعة في حي الزهراء بمحافظة حمص، على عبارات مكتوبة على أبواب داخل المدرسة تحمل طابعاً طائفيّاً وتتضمن تهديدات بالقتل موجّهة إلى أفراد من الطائفة العلوية. ويصنّف المركز الجهة المنتهكة في هذه الواقعة على أنها “أشخاص مجهولون/جهة غير محددة” لعدم توافر معلومات عن الفاعلين، مع اعتبارها من أنماط التحريض الطائفي التي قد تعرّض سلامة الطلاب والعاملين في المؤسسة التعليمية للخطر وتؤثر سلباً على البيئة التعليمية.

من منظور القانون الدولي، يُعدّ التهديد بالقتل والتحريض على العنف وخطاب الكراهية الذي يدعو إلى التمييز أو العداوة أو العنف من الأفعال المحظورة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويرتبط ذلك بواجبات الدولة في حماية الحق في الحياة والسلامة الجسدية والأمن الشخصي وضمان عدم التمييز، وباتخاذ تدابير وقائية فعّالة داخل المؤسسات التعليمية. كما تقتضي هذه الواجبات فتح تحقيق فعّال لتحديد المسؤولين ومساءلتهم، واتخاذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأفعال، وتوفير بيئة تعليمية آمنة تحترم كرامة جميع الطلاب دون تمييز على أساس الهوية أو الانتماء.