وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل الشاب يامن خضر حمود، البالغ من العمر 21 عاماً ومن سكان حي الزهراء بمدينة حمص، وذلك بعد العثور عليه مفارقاً الحياة جرّاء إصابته بطلق ناري داخل المشفى الوطني في حمص، عقب فقدان الاتصال به أثناء قيامه بعمله في توصيل أحد الطلبات في حي الحميدية. وتندرج هذه الواقعة في سياق انتهاكات تطال المدنيين من قبل جهات غير معروفة في محافظة حمص، وسط مؤشرات على تدهور الوضع الأمني وعجز أو تقصير الجهات المختصة في توفير الحماية الفعالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث بحق العاملين والسكّان.

وفي إطار التقييم القانوني، يؤكد المركز أن مقتل الشاب في ظروف غامضة قد ينطوي على انتهاك جسيم للحق في الحياة والحق في الأمان الشخصي المكفولين بموجب الدستور السوري وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما المادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تحظر الحرمان التعسفي من الحق في الحياة. كما تتحمل الدولة التزاماً قانونياً بالتحقيق الفوري والجاد والشفاف في ملابسات الحادث، وتحديد هوية الفاعلين ومحاسبتهم، واتخاذ تدابير فعّالة لضمان سلامة المدنيين والعاملين في الشأن الخدمي والمهني، بما يتوافق مع معايير الحماية الواجبة المفروضة على الدول تجاه الأفراد الخاضعين لولايتها.