خاص الموقع
مقتل مدني بإطلاق نار مباشر أمام حاجز أمني في ريف حمص
وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل الشاب حذيفة توتي، وهو مدني ومن أبناء الطائفة الشيعية في ريف حمص، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلّون سيارة من نوع "جيب" فضية اللون، وذلك أثناء عمله على بسطته المخصصة لبيع الفول عند مدخل قرية المزرعة في ريف حمص، حيث أقدم المسلحون على إطلاق النار عليه وأردوه قتيلًا في موقع الحادثة. ويُذكر أن الاعتداء وقع أمام مرأى عناصر حاجز يتبع للأمن العام دون تسجيل أي تدخّل فعّال يُذكر لمنع الجريمة أو حماية الضحية، بما يعكس تقصير الجهات الأمنية المختصة في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وتُسند مسؤولية الانتهاك المباشر إلى جهات مسلحة مدنية مجهولة، مع مسؤولية تقصيرية غير مباشرة على الأجهزة الأمنية المعنية بحماية المنطقة.
ويرى المركز الدولي للحقوق والحريات أن هذه الحادثة تشكّل انتهاكًا واضحًا للحق في الحياة والحماية من العنف المنصوص عليهما في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما تبرز إخلال الدولة بالتزاماتها الإيجابية في ممارسة العناية الواجبة لمنع أعمال العنف التي يرتكبها فاعلون من غير أجهزة الدولة، واتخاذ التدابير المناسبة لحماية جميع الأشخاص ضمن ولايتها من مخاطر الاعتداء المسلح. ويؤكد المركز على ضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف وفعّال في الواقعة، وتحديد المسؤوليات الفردية والمؤسسية، ومحاسبة المتورطين دون استثناء، وضمان اعتماد إجراءات وقائية ملموسة لتعزيز حماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
- المصدر:
- المركز الدولي للحقوق و الحريات