وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل المدنيَّين عبدو علي شربو ومحمد نذير جظّة، وهما من سكان مدينة نبل في ريف حلب، إثر تعرّضهما لعملية استهداف مسلح من قبل مجهولَين يستقلّان دراجة نارية عند مفرق الطامورة على طريق حلب–إعزاز، حيث أقدم المسلحان على إطلاق النار المباشر عليهما بأسلوب يشبه الإعدام الميداني خارج أي إطار قانوني، ما أدى إلى مقتلهما في الحال، وذلك في سياق حالة من الانفلات الأمني وانتشار السلاح، وغياب الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين وضمان أمنهم الشخصي في المنطقة، وتُنسب هذه الحادثة إلى جهات مسلحة مدنية مجهولة.

ويرى المركز الدولي للحقوق والحريات أن ما جرى يمثّل انتهاكًا جسيمًا للحق في الحياة والحق في الأمان الشخصي المكفولين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما يرقى إلى صورة من صور الإعدام خارج نطاق القضاء المحظور دوليًا، ويؤكد تقصير السلطات والجهات المسيطرة في الوفاء بالتزاماتها الإيجابية بحماية الأفراد داخل نطاق ولايتها، ومنع انتهاكات الحق في الحياة، وواجبها في فتح تحقيق مستقل وشفاف وفعّال في الحادثة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم قضائيًا، واتخاذ تدابير ملموسة للحد من انتشار السلاح وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق المدنيين.