وثق المركز الدولي للحقوق والحريات قيام الشيخ عبد القادر البكور، كجهة منتهِكة من بين رجال الدين القائمين على المنابر الدينية، بإلقاء خطبة الجمعة في أحد جوامع مدينة حماة تضمنّت خطاباً ينطوي على تكفير وتحريض على الكراهية تجاه جماعة دينية منتمية للطائفة العلوية، بما من شأنه تأجيج التوترات الطائفية وخلق بيئة اجتماعية معادية قد تسهّل استهداف أفراد على أساس انتمائهم الديني أو المذهبي، في انتهاك لحقهم في الأمان الشخصي واحترام التنوع المجتمعي، ويعكس خطورة استخدام المنابر الدينية لبث خطاب من شأنه الإسهام في التحريض على التمييز والعداء داخل المجتمع.

وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، يشكل هذا الخطاب انتهاكاً لمبدأ المساواة وعدم التمييز على أساس الدين أو المذهب، ويتعارض مع التزام الدولة بمنع أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف، وفقاً للمادة 20/2 من العهد. كما يفرض الإطار القانوني الدولي على السلطات واجب اتخاذ تدابير فعالة لمنع استخدام الخطاب الديني في التحريض على الفتنة أو التمييز، وضمان مساءلة كل من يروّج لخطاب يحضّ على الكراهية، مع حماية الحق في حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير بما لا يمسّ حقوق الآخرين وسلامتهم، وبما يكفل صون السلم الأهلي واحترام التعددية المجتمعية.