S T H G I R C I

توثيق تدهور الحالة الصحية ل للشيخ عبد الغني قصّاب بعد اعتقاله تعسفياً في طرطوس واستمرار احتجاز رجال دين خارج إطار القانون في سوريا

17 تشرين الثاني , 2025

توثيق تدهور الحالة الصحية ل للشيخ عبد الغني قصّاب بعد اعتقاله تعسفياً في طرطوس واستمرار احتجاز رجال دين خارج إطار القانون في سوريا

وثق المركز الدولي للحقوق والحريات تدهوراً ملحوظاً في الحالة الصحية للشيخ عبد الغني قصّاب، وهو رجل دين من محافظة حلب، بعد اعتقاله مع أولاده في مدينة طرطوس من قبل الأجهزة الأمنية السورية، في ظروف وصفت بالتعسفية ودون توجيه تهم واضحة أو إعلان أسباب الاحتجاز، رغم وضعه الديني والاجتماعي. ويظهر في تسجيل مصوّر متداول أن الشيخ يعاني من علامات إعياء واضحة يُحتمل ارتباطها بسوء المعاملة أثناء الاحتجاز. ويأتي هذا التطور بعد أشهر من اعتقال الشيخ بدر الدين حسون بالطريقة نفسها ومنع الزيارات عنه، في سياق استمرار السلطات السورية – بوصفها الجهة المنتهِكة في هذه الوقائع – باحتجاز عدد من رجال الدين خارج إطار القانون، وعدم عرضهم على القضاء بصورة علنية، وسط مخاوف جدية من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة وتلفيق تهم على خلفية مواقف سياسية أو اصطفافات سابقة.

ويرى المركز الدولي للحقوق والحريات أن نمط الاعتقال التعسفي لرجال الدين واحتجازهم في أماكن غير معلنة أو دون تمكينهم من التواصل مع محامين وذويهم، يشكل انتهاكاً واضحاً لجملة من الالتزامات الواقعة على عاتق الدولة السورية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما الحق في الحرية والأمان الشخصي، وحظر الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والحق في السلامة الجسدية، والحق في المحاكمة العادلة المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما أن تدهور الحالة الصحية للمحتجزين، ووجود مؤشرات على سوء المعاملة، يثير مخاوف من انتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ويدعو المركز إلى الكشف الفوري عن أماكن احتجاز الشيخ عبد الغني قصّاب والشيخ بدر الدين حسون وغيرهما من رجال الدين، وتمكينهم من الرعاية الطبية والزيارات القانونية والعائلية، وضمان عرضهم أمام قضاء مستقل وشفاف أو الإفراج عنهم دون إبطاء، مع فتح تحقيقات جدية في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة ومحاسبة المسؤولين عنها.

يوم حقوق الإنسان