وثق المركز الدولي للحقوق والحريات صباح اليوم توغل دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في بلدة كودنه بريف القنيطرة الأوسط، كما وثق سقوط قذيفتي دبابة الليلة الماضية على أطراف قريتي عابدين وكويا في ريف درعا الغربي دون وقوع إصابات، ما أدى إلى إثارة الخوف بين المدنيين وتهديد أمنهم الشخصي وسلامتهم في المناطق السكنية الحدودية. ويصنّف المركز هذه الأفعال ضمن الانتهاكات المنسوبة إلى الجيش الإسرائيلي، بالنظر إلى ما تضمنته من توغل عسكري داخل الأراضي السورية واستخدام للقوة في مناطق قريبة من التجمعات المدنية.

يرى المركز الدولي للحقوق والحريات أن التوغلات العسكرية وإطلاق القذائف داخل أو باتجاه أراضٍ مأهولة أو قريبة من تجمعات مدنية، تمثل مساسًا بمبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما التزامات احترام سيادة الدول، وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، والواجب الواقع على عاتق القوات المسلحة في احترام مبدأي التمييز والتناسب وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين. ويؤكد المركز أن استمرار هذه الممارسات يعرّض الحق في الحياة والسلامة الجسدية والحق في الأمان الشخصي للخطر، ويستدعي تحركًا فعالاً من الجهات الدولية المعنية لضمان منع تكرار مثل هذه الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها.