وثق المركز الدولي للحقوق والحريات تعرّض كنيسة الكرلس في مدينة دمشق مساء أمس لأعمال تخريب وتدنيس، تمثّلت بكتابة عبارات مسيئة على الجدران الخارجية والداخلية ومحاولة تكسير أحد التماثيل داخل الكنيسة، وبحسب مراجعة كاميرات المراقبة ظهر شخص شاب يرتدي ملابس سوداء وحذاءً أبيض دخل بالمكان عبر القفز من فوق السور متجنبًا زوايا التصوير، بما يشير إلى استهدافٍ مقصودٍ لمكان عبادة. الجهة المنتهِكة المصنّفة: مدني مجهول/مجهولون. طبيعة الانتهاك: تخريب منشأة دينية وتدنيس محتواها والاعتداء على ممتلكات مخصّصة لممارسة الشعائر.

يمثّل هذا الفعل انتهاكًا لحرية الدين والمعتقد وممارسة الشعائر المكفولة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادة 18)، والحق في الحماية من التمييز على أساس الدين (المادتان 2 و26)، كما يطال الحق في الملكية والحماية من الاعتداء على دور العبادة وفق المعايير الدولية. يقتضي ذلك فتح تحقيق فعّال ومستقل وتحديد الجناة ومساءلتهم، وتأمين تدابير حماية فورية لدور العبادة ومنع تكرار الحوادث عبر تحسين إجراءات المراقبة والحراسة، وتمكين المجتمع الديني من جبر الضرر وترميم ما تضرر واحترام رمزية الأماكن الدينية دون تمييز.