وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل الشاب علي حسين، المعروف محلياً بلقب “الأم صبيحة”، جرّاء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة تل عرن بريف حلب، ما أدى إلى وفاته على الفور وفق إفادات محلية تفيد بأنه كان يعمل بائعاً لغزل البنات ويعيل أسرته. يصنّف المركز الجهة المنتهِكة بأنها «مسلحون مجهولون»، ويلاحظ قصور الجهات المسيطرة في اتخاذ تدابير فعّالة لحماية المدنيين ومنع الجرائم والتحقيق فيها. تنطوي الواقعة على انتهاك للحق في الحياة المقرر في المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وما يلازم ذلك من التزام بالعناية الواجبة في المنع والتحقيق والمساءلة وجبر الضرر لذوي الضحية.

في موقف القانون الدولي الإنساني، وبالنظر لاستمرار النزاع المسلح غير الدولي في سوريا، تؤكد المادة المشتركة 3 من اتفاقيات جنيف والقواعد العرفية للحماية أثناء النزاعات وجوب احترام وحماية المدنيين وحظر القتل خارج نطاق القتال. كما تلتزم جميع الأطراف، بما فيها سلطات الأمر الواقع، باتخاذ خطوات فورية وفعّالة للتحقيق المستقل والنزيه، وتقديم المسؤولين للعدالة وضمان سبل الانتصاف، بما يسهم في الوقاية ومنع تكرار الانتهاكات.