S T H G I R C I

بيان حول خطاب تحريضي أعقب تداول معلومات غير دقيقة في سوريا

31 تشرين الأول , 2025

بيان حول خطاب تحريضي أعقب تداول معلومات غير دقيقة في سوريا

وثق المركز الدولي للحقوق والحريات في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025 تداولًا لخطاب تحريضي منسوب إلى شخص يُدعى “أبو محمد” أعقب نشر معلومات غير دقيقة من وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بشأن مقتل مقاتلين شرق سوريا، وما تلاه من سلوك ينطوي على رفع السلاح وإطلاق تهديدات بحق مكوّنات سوريّة في مدينة حلب؛ وهو ما يثير القلق ويشكّل مساسًا بمبادئ السلم الأهلي وحماية الأقليات. التصنيف: أفراد/جهات غير حكومية (خطاب تحريضي وتهديد بالعنف) ووسائل إعلام رسمية (نشر معلومات غير دقيقة). ويشدّد المركز على المسؤولية الأخلاقية والمهنية للجهات الإعلامية في التحقق من الأخبار قبل نشرها، لأن بث معلومات غير صحيحة من وسائل إعلام رسمية قد يسهم في تأجيج الاحتقان الاجتماعي وتغذية خطاب الكراهية، وذلك استنادًا إلى المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن الحق في تلقي المعلومات مع القيود اللازمة، والمادة 20(2) التي تحظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف.

يذكّر المركز بأن أي خطاب يتضمن تحريضًا على العنف أو يهدد سلامة أفراد أو جماعات على أساس الانتماء القومي أو الديني أو الإثني يُعد انتهاكًا لالتزامات حقوق الإنسان، لا سيما الحظر الوارد في المادة 20(2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتزامات حماية الأقليات الواردة في إعلان الأمم المتحدة لعام 1992 بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية أو دينية أو لغوية. كما يقتضي مبدأ العناية الواجبة من المؤسسات الإعلامية الالتزام بالتحقق قبل النشر اتساقًا مع خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية، مع التأكيد على أن حرية التعبير لا تمتد إلى التهديد أو التحريض على العنف. ويوصي المركز باتخاذ تدابير وقائية تشمل تصحيح المعلومات غير الدقيقة، ومساءلة مهنية للمنابر الإعلامية، ووقف أي تهديد مسلح بحق المدنيين، وضمان حماية السلم الأهلي في حلب وسائر المناطق السورية.

يوم حقوق الإنسان