وثق المركز الدولي للحقوق والحريات العثور على جثتي أحمد رشيد قدحنون ومرهف مصطفى العرم في ريف إدلب، بعد اختطافهما الليلة الماضية في محيط مدينة أريحا جنوبي إدلب عقب عودتهما إلى المنطقة، وفق مصادر محلية. أفادت المعلومات بأن القتيلين كانا عنصرين سابقين في قوات الفرقة 25، بما يثير مخاوف من عمليات تصفية خارج إطار القانون على خلفية الانتماء السابق. تصنيف الجهة المنتهِكة: جهات مسلحة مجهولة. يدعو المركز إلى فتح تحقيق فوري ومُستقل وفعّال، وتفعيل آليات المساءلة القضائية، وضمان سلامة المدنيين واتخاذ إجراءات وقائية للحد من عمليات الخطف والقتل، مع نشر نتائج التحقيق للرأي العام.

يمثل الحادث انتهاكًا للحق في الحياة المقرر في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادة 6)، وحظر الإعدام خارج نطاق القانون والمعاملة القاسية، ويمسّ ضمانات المحاكمة العادلة (المواد 9 و14) عند اللجوء للاحتجاز غير القانوني. وفي سياق النزاع المسلح غير الدولي في سوريا، يفرض القانون الدولي الإنساني حماية للأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية ويحظر القتل خارج نطاق العمليات القتالية، كما توجب المعايير الدولية—ومنها بروتوكول مينيسوتا للتحقيق في حالات الوفاة—إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وفعالة وتوفير سبل الانتصاف للضحايا وذويهم.