خاص الموقع
مقتل عنصر من الأمن العام وإصابة آخرين خلال اشتباكات مسلحة في قرفا بريف درعا الأوسط
وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل عنصر من الأمن العام السوري وإصابة آخرين خلال اشتباكات مسلحة في قرية قرفا بريف درعا الأوسط، جنوب سوريا، وذلك وفق مصادر ميدانية محلية وتسجيلات متداولة. وأفادت المصادر أن الضحية كان يتحدث أثناء تعرضه لإطلاق النار مطالبًا بتدخل السلطات ومعبّرًا عن انتقاد لأدائها بقوله: «لو كنتم دولة لأرسلتم بطلبي»، قبل مقتله. التاريخ الدقيق للواقعة غير محدد في المصادر المتاحة، بينما وقع الحادث ضمن منطقة مأهولة بالسكان. تصنيف الجهة المنتهكة: أطراف اشتباك مسلحة (جهات مسلحة غير حكومية وعناصر من الأمن العام السوري) نتيجة استخدام الأسلحة النارية في بيئة مدنية بما يهدد السلامة العامة ويعرض الحياة للخطر.
ينبه المركز إلى أن الحق في الحياة مكفول بموجب المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن على الدولة واجب اتخاذ تدابير فعّالة لحماية الأرواح وفتح تحقيق سريع ومستقل وشفاف في ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين، وضمان الرعاية الطبية للمصابين. وبالنظر إلى سياق النزاع المسلح غير الدولي في سوريا، يسري القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك القاعدة القاضية بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين، وحظر الهجمات العشوائية، ووجوب اتخاذ الاحتياطات لتجنيب السكان والأعيان المدنية آثار الأعمال العدائية. وفي حال اتخذت العملية طابع إنفاذ القانون، فإن استخدام القوة، ولا سيما المميتة، يجب أن يلتزم بالضرورة والتناسب وأن يكون الملاذ الأخير.
- المصدر:
- المركز الدولي للحقوق و الحريات