وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل الشاب حاتم عبود، وهو حارس يعمل في بعثة للأمم المتحدة بفندق السفير، صباح الإثنين 20 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة حمص، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في شارع الحبال بحي الورود، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الرأس ووفاته لاحقًا. تُنسب الجهة المنتهِكة إلى «مسلحين مجهولين»، مع الإشارة إلى إفادات محلية تتحدث عن احتمال دوافع تمييزية. ويُلاحظ تكرار أنماط اعتداءات بحق مدنيين من فئات محددة داخل المدينة، في ظل غياب إجراءات فعّالة للمحاسبة والحماية.

في ضوء القانون الدولي لحقوق الإنسان، يمس هذا الفعل جوهر الحق في الحياة المقرر في المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويثير مخاوف جدية تتعلق بمبدأ عدم التمييز والمساواة أمام القانون (المادتان 2 و26)، كما يحمّل السلطات المختصة التزام العناية الواجبة في منع الانتهاكات والتحقيق الفوري والفعال والمستقل فيها ومحاسبة الجناة وضمان جبر الضرر لذوي الضحية. وفي سياق نزاع مسلح داخلي مستمر، يظل حظر استهداف المدنيين قاعدة راسخة في القانون الدولي الإنساني، ويقع على عاتق جميع الأطراف واجب احترام وحماية السكان المدنيين. يدعو المركز إلى فتح تحقيق قضائي مستقل وشفاف، واتخاذ تدابير حماية فورية في محيط الأحياء المدنية ومرافق الأمم المتحدة، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.