وثق المركز الدولي للحقوق والحريات وقوع انتهاك داخل الحرم الجامعي في أعزاز شمالي سوريا، حيث اعتقل مسؤول أمن الجامعة، أبو عمر الحموي، الطالبين غيث المعلّم وأحمد فلاحة من كلية الهندسة المدنية، وذلك عقب مطالبة علنية منهما بوقف مضايقات يتعرضان لها مع عدد من زملائهم، تزامناً مع قيام شبكة إعلامية محلية تُنسب إلى “أبو الحارث” بالتحريض ضدهما ونسب اتهامات مسيئة دون سند. يصنَّف هذا الانتهاك على أنه صادر عن أمن الجامعة باعتباره الجهة المباشرة المنفذة للاعتقال، مع مسؤولية موازية على الشبكة الإعلامية عن التحريض والتشهير الذي أعقبته عملية التوقيف داخل الحرم الجامعي.

في ضوء القانون الدولي لحقوق الإنسان، تمسّ هذه الواقعة بالحق في الحرية والأمان الشخصي والتحريم المطلق للاعتقال التعسفي (العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المادة 9)، وبحرية التعبير وطلب الحماية من المضايقات داخل الفضاء الجامعي (المادة 19)، وبالحق في التعليم وبيئة تعليمية آمنة خالية من التخويف والعنف. كما تتحمل إدارة الجامعة واجب العناية لحماية الطلاب داخل الحرم، ويُعد التحريض العلني والتشهير انتهاكاً لواجب عدم التمييز ومنع العنف، وقد يفضي إلى مسؤولية قانونية على الجهات التي بادرت إلى التحريض. يدعو المركز إلى الإفراج الفوري عن الطالبين، وفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المتورطين، وضمان تدابير وقاية داخل الجامعة تصون سلامة الطلاب وحقوقهم الأساسية.