خاص الموقع
انفجار عبوة ناسفة يستهدف حافلة عناصر حراسة منشآت نفطية في سعلو بدير الزور
وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل أربعة عناصر وإصابة تسعة آخرين من القوات التابعة لوزارة الطاقة السورية، والذين يعملون في حراسة المنشآت النفطية وتتبع مهامهم لوزارة الدفاع، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مبيتهم على الطريق العام في بلدة سعلو شرق دير الزور، في منطقة مزدحمة بالحافلات المدنية؛ الجهة المنتهِكة: جهة مجهولة. وأكدت الشهادات أن القتلى كانوا يرتدون الزي العسكري ويحملون بطاقات تعريفية رسمية ويزاولون عملاً يجمع بين الصفة المدنية والعسكرية، بما في ذلك حماية مرافق حيوية؛ وقد عُرف من الضحايا: صالح أحمد المحمد، علي عبد الواوي، اعلي فواز الأحمد، عبد الموسى. ويثير وقوع التفجير في محيط مدني مكتظ مخاطر جمة على السكان نتيجة استخدام أساليب قتالية في مناطق عامة.
يمثل استهداف مركبة تقل أشخاصاً يؤدون مهاماً أمنية مرتبطة بمرافق حيوية في منطقة مدنية خطراً خاصاً على الحق في الحياة وحماية المدنيين، ويخضع لمبادئ التمييز والاحتياطات والتناسب في القانون الدولي الإنساني. وإذا كان المستهدفون يُعدّون من أفراد القوات المسلحة وبالتالي أهدافاً عسكرية مشروعة، فإن تنفيذ الهجوم بعبوة ناسفة في بيئة مكتظة قد يرقى إلى هجوم عشوائي محظور إذا لم تُتخذ التدابير الكافية لتجنب الأذى اللاحق بالمدنيين، ما قد يشكل انتهاكاً لقواعد حماية المدنيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والقانون العرفي. كما أن زج العاملين المدنيين مع عناصر عسكرية أو استخدام وسائل نقل مشتركة في مناطق عامة يزيد مخاطر التعرض للأذى ويستدعي تدابير وقاية صارمة من جميع الأطراف.
- المصدر:
- المركز الدولي للحقوق و الحريات