وثق المركز الدولي للحقوق والحريات وقوع هجومٍ مسلح داخل مكتب عميد كلية الآداب بجامعة دمشق في مدينة دمشق، استخدم فيه المهاجمون—الذين تُصنَّف هويتهم ضمن «جهات مسلحة مجهولة»—أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، ما أدى إلى ترويع الطلبة والعاملين وتعريض سلامتهم لخطر جسيم؛ ويصنَّف هذا الفعل ضمن انتهاكات «جهات مسلحة مجهولة» للحق في الأمان داخل المؤسسات التعليمية، مع الإشارة إلى مؤشرات تقصير في إجراءات الحماية داخل الحرم الجامعي، ويدعو المركز إلى فتح تحقيق فوري وشفاف ومستقل وتحديد المسؤوليات الإدارية والجنائية ومحاسبة المقصرين واتخاذ تدابير وقائية عاجلة لضمان سلامة الكادر والطلاب.

ينتهك هذا الاعتداء الحق في الأمان والسلامة البدنية والحق في التعليم المكفولين بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (لا سيما الحق في الأمن الشخصي وعدم التعرض لأعمال العنف) وبموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (حماية الحق في التعليم وتهيئة بيئة تعليمية آمنة)، كما يفرض على الدولة واجب العناية الواجبة في منع العنف داخل المؤسسات التعليمية والتحقيق فيه ومعاقبة مرتكبيه وتوفير تدابير حماية فعالة داخل الحرم الجامعي، بما في ذلك ضبط إدخال السلاح ووضع خطط استجابة طارئة وتدريب الكوادر على إدارة المخاطر واحترام مبدأ التناسب والضرورة في أي تدخل أمني داخل الجامعة.