وثق المركز الدولي للحقوق والحريات تعرض عدد من المعلمين والنشطاء المشاركين في إضراب مهني لتهديدات مباشرة في مدينة اللاذقية، غرب سوريا، بالتزامن مع استمرار اختطاف الطفل محمد حيدر منذ خمسة أيام أمام مدرسته في المدينة؛ وتصنَّف هذه الانتهاكات—بحسب المعطيات المتاحة—ضمن أفعال تُنسب إلى جهات غير معروفة، وتشمل ترويع المشاركين في الإضراب على خلفية نشاطهم المهني/النقابي، وحرمان طفل من حريته ومكان تواجده قسراً؛ وتتمثل عناصر الواقعة في المكان: اللاذقية، الزمان: فترة الأيام الخمسة الأخيرة، الطبيعة: تهديدات وحرمان من الحرية، والضحايا: معلمون ونشطاء وطفل قاصر، مع الإشارة إلى عدم توافر معلومات مؤكدة عن هوية الفاعلين حتى الآن.

يتعارض اختطاف طفل مع الالتزامات الواقعة على عاتق الدولة بموجب اتفاقية حقوق الطفل، بما في ذلك الحق في الحماية من جميع أشكال العنف والاختطاف والاتجار، كما تشكل حالات الإخفاء القسري—إن ثبتت—انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وفق الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتُقوِّض التهديدات الموجهة للعاملين في القطاع التعليمي والنشطاء الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات المكفول في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ ويقتضي ذلك اتخاذ تدابير فورية وفعالة لكشف مصير الطفل وتحديد مكانه وضمان سلامته، وحماية الكادر التعليمي والمشاركين في الإضراب من أي تهديد أو ترهيب، وفتح تحقيق سريع ونزيه ومستقل وإحالة المسؤولين—أياً كانت صفتهم—إلى العدالة وفق الضمانات القانونية الواجبة.