خاص الموقع
جريمة اغتصاب علنية في ريف حماة الغربي تثير الغضب المجتمعي وتكشف خطورة الانتهاكات الأمنية
وثق المركز الدولي للحقوق والحريات حادثة اغتصاب تعرضت لها الشابة روان محفوض أسعد، البالغة من العمر عشرين عاماً، أثناء عودتها من عملها في محل للمعجنات بمدينة سلحب بريف حماة الغربي بتاريخ 11 سبتمبر 2025. ووفقاً للمصادر المحلية، اعترض خمسة مسلحين تابعين لجهاز الأمن العام طريقها على الطريق الواصل بين قرية حورات عمورين ومدينة سلحب، وقاموا بالاعتداء عليها جنسياً بعد تجريدها من ملابسها، ثم تركوها في الطريق بحالة مأساوية قبل أن يتمكن بعض المارة من إنقاذها. روان، التي تُعيل والدتها وشقيقها من ذوي الإعاقة بعد وفاة والدها، أصبحت رمزاً لرفض الانتهاكات الجسيمة التي تطال النساء في مناطق النزاع. وقد توعدت شخصيات عسكرية محلية بمتابعة المسؤولين عن الجريمة ومحاسبتهم في حال تحديد هويتهم، بينما أصدر أهالي القرية بياناً يطالب بالكشف عن الفاعلين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
إن ما تعرضت له روان محفوض أسعد يُعد جريمة اغتصاب مكتملة الأركان تشكل انتهاكاً صارخاً للحق في الكرامة والسلامة الجسدية، وهو حق أساسي منصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادة 7). كما يُعتبر هذا الفعل خرقاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر العنف الجنسي ضد المدنيين في أوقات النزاع، ويصنفه كجريمة حرب وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وعلى السلطات المختصة واجب التحقيق الفوري والمستقل في الحادثة وضمان محاسبة مرتكبيها، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للضحية وأفراد أسرتها.
- المصدر:
- المركز الدولي للحقوق و الحريات