وثّق المركز الدولي للحقوق والحريات إقدام مجموعة مسلّحة ترتدي زيّ الأمن العام على اقتحام منزل المواطن مازن سليمان عيدة "أبو علي" (48 عامًا) في قرية قنية العاصي بريف حمص الشمالي مساء الأحد 7 سبتمبر 2025، وإطلاق النار عليه داخل منزله ما أدّى إلى مقتله على الفور. تشير المعلومات الأولية إلى أنّ أوصاف المجموعة تتطابق مع مجموعة يُشتبه بضلوعها في حادثة قتل الطفلتين دلع ونتالي محمد الأسعد بتاريخ 4 أغسطس 2025 وإصابة ذويهما بجروح خطيرة. صنّف المركز الجهة المنتهِكة بأنها «مجموعة مسلّحة ترتدي زيّ الأمن العام»، وصنّف طبيعة الانتهاك ضمن «الحق في الحياة». وقد تم توثيق الحادثة بتاريخ 8 سبتمبر 2025.

يرى المركز أنّ هذه الواقعة تشكّل انتهاكًا جسيمًا للحق في الحياة المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتندرج ضمن القتل خارج نطاق القانون. كما أن اقتحام منزل مدني وإطلاق النار داخله يخرق مبدأي التمييز والاحتياط في القانون الدولي الإنساني عند انطباقه في سياق النزاع السوري، ويحظر استهداف المدنيين وأماكن سكنهم. وإذا ثبت انتحال صفة جهة أمنية، فإن ذلك يرتّب التزامًا بالتحقيق الفعّال والمستقل ومحاسبة الجناة وفق المعايير الدولية، إضافة إلى كفالة سبل الانتصاف لذوي الضحية.