وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مساء الثاني من أيلول/سبتمبر 2025 اقتحام فصيل مسلح يتبع للمدعو "أبو حذيفة" حي السومرية في العاصمة دمشق. وأفاد شهود بأن عناصر الفصيل نفذوا عمليات نهب ("تعفيش") طالت عدة منازل، ووجهوا تهديدات مباشرة للأهالي المتبقين في الحي من أبناء الطائفة العلوية بوجوب الإخلاء القسري. كما رافقت عملية الاقتحام عبارات مسيئة ومهينة بحق السكان، ما زاد من حالة الخوف والضغط النفسي عليهم. وتشكل هذه الواقعة تهديدًا مباشرًا لحق الأفراد في السكن والأمان، فضلًا عن كونها تعبيرًا عن ممارسة التمييز القائم على الانتماء الطائفي.

وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإن لكل فرد الحق في السكن وعدم التعرض للإخلاء القسري أو التمييز على أساس الانتماء الديني أو الطائفي. كما أن عمليات النهب والتهجير القسري ترقى إلى انتهاكات جسيمة قد ترقى في بعض السياقات إلى جرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.