وثق المركز الدولي للحقوق والحريات حادثة اختطاف الشاب محمود محمد سليمان من قرية بيت قرين في ريف تلكلخ بمحافظة حمص، وذلك أثناء عودته من دورة خاصة للغة الإنكليزية في جامعة الحواش، حيث أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة على اختطافه من تحت جسر الزارة يوم أمس. وأفادت المصادر الأهلية أن الخاطفين تواصلوا مع ذويه وطالبوا بفدية مالية قدرها 5000 دولار مقابل إطلاق سراحه، إلا أن الاتصال انقطع نهائياً بعد تسليم المبلغ، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى تاريخ توثيق الحادثة في 25 أغسطس 2025.

يرى المركز أن واقعة الاختطاف وما رافقها من ابتزاز مالي وانقطاع أخبار الضحية تندرج ضمن جريمة الاختفاء القسري، المحظورة بموجب الإعلان الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. كما يشكل الاختطاف انتهاكاً للحق في الحرية والأمان الشخصي المنصوص عليه في المادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ويؤكد المركز أن مثل هذه الأفعال تندرج ضمن الجرائم الجسيمة التي تستوجب ملاحقة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
صورة الشاب محمود سليمان: