خاص الموقع
العثور على مقبرة جماعية في ريف اللاذقية
وثّقت مصادر محلية العثور على مقبرة جماعية في بلدة بستان الباشا بريف اللاذقية، تضم جثامين ثلاثة عشر شخصًا داخل فيلا مطلة على البحر. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الضحايا يُرجّح أنهم من المفقودين منذ المجزرة التي شهدتها منطقة الساحل في السابع من آذار.
أفادت فرق محلية أنه جرى انتشال تسع جثث من الموقع وتحويلها إلى الطبابة الشرعية بانتظار التعرّف على هوية أصحابها، بينما لا تزال أعمال البحث مستمرة لاستخراج بقية الجثث. وأوضحت روايات الأهالي أن عددًا كبيرًا من المفقودين من تلك الأحداث لم يُعرف مصيرهم منذ وقوعها، في ظل غياب أي معلومات رسمية بشأنهم.
يأتي هذا الاكتشاف في سياق حالة مستمرة من القلق لدى أسر المفقودين، الذين يؤكدون أنهم لم يتلقوا أي توضيحات حول مصير ذويهم. كما اتهم بعض الأهالي السلطة الحالية بالوقوف وراء إخفاء أبنائهم قسرًا.
من منظور القانون الدولي، يُعدّ العثور على مقبرة جماعية تضم مدنيين اختفوا في ظروف قسرية مؤشرًا خطيرًا على انتهاك الحق في الحياة والحق في معرفة الحقيقة، فضلًا عن احتمال تعرّض الضحايا لانتهاكات لحقهم في الحصانة الجسدية. كما أن استمرار غياب التحقيقات المستقلة والشفافة في مثل هذه الوقائع يُفاقم من حالة الخوف بين الأهالي، ويترك أثرًا إنسانيًا عميقًا على أسر الضحايا والمجتمع المحلي في المنطقة.
صور من المقبرة:



- المصدر:
- المركز الدولي للحقوق و الحريات