S T H G I R C I

حادثة خطف وقتل تحمل طابعًا طائفيًا في مدينة حمص

15 آب , 2025
المركز الدولي للحقوق و الحريات

حادثة خطف وقتل تحمل طابعًا طائفيًا في مدينة حمص

وثق المركز الدولي للحقوق والحريات حادثة اختطاف وقتل تعرّض لها الشاب أيمن نبيل مرعي، البالغ من العمر نحو 35 عامًا، في مدينة حمص، وذلك في الفترة ما بين 13 و15 آب / أغسطس 2025، حيث فُقد أثره بعد توقيفه من قبل عناصر مجهولين يستقلون سيارة بدون لوحات تسجيل، في منطقة سوق الهال التابعة لحي وادي الذهب، وعُثر على جثمانه بعد يومين.

ووفقًا لمصادر أهلية، فإن الشاب أيمن، الذي يعمل بائع خضار ويُعد المعيل الوحيد لأسرته، بما في ذلك زوجته ووالده المريض، تم اعتراضه أثناء عمله واقتيد إلى جهة مجهولة من قبل مسلحين يُعتقد أنهم تابعون لفصائل مسلحة تنشط في المنطقة. لم ترد أي معلومات عن مكان احتجازه خلال فترة اختفائه، إلى أن تم العثور على جثمانه بتاريخ 15 آب في ظروف لم تُعلنها السلطات.

تشير معطيات الحادثة إلى احتمال وجود دافع طائفي وراء الجريمة، نظرًا لانتماء الضحية للطائفة العلوية، ولسياق التوترات التي تشهدها المنطقة بين حين وآخر.

تُعد الواقعة خرقًا جسيمًا لعدد من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة المادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تكفل الحق في الحياة، والمادة (9) الخاصة بالحق في الحرية والأمان الشخصي، كما تثير الحادثة مخاوف تتعلق بالعنف القائم على الهوية الدينية أو الطائفية، وهو ما يُشكل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي.
صورة الشاب أيمن: 

يوم حقوق الإنسان