وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل الشاب فارس أحمد شباط وإصابة شقيقه بجروح، جراء قيام شخص مسلح يُعتقد أنه من المدنيين المسلحين باقتحام أحد المحال في أحد شوارع مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي جنوبي سوريا، وإشهار سلاحه وتوجيهه نحو الضحية وفتح النار عليهما، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني، وذلك في سياق حالة من الانفلات الأمني وانتشار السلاح وغياب تدابير الحماية الفعّالة من قبل السلطات المختصة، بما يعرض المدنيين لمخاطر جدية على حياتهم وسلامتهم الجسدية.

ويرى المركز الدولي للحقوق والحريات أن هذه الحادثة تشكّل انتهاكًا للحق في الحياة والسلامة الجسدية المكفولين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما تبرز تقصير السلطات في الوفاء بالتزامها الإيجابي في حماية الأفراد داخل إقليمها من أعمال العنف التي يرتكبها فاعلون من غير أجهزة الدولة، والتحقيق الفعّال في الجرائم، وملاحقة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، واتخاذ إجراءات عملية للحد من انتشار السلاح وحماية المدنيين في مناطق التوتر والانفلات الأمني.