وثق المركز الدولي للحقوق والحريات اختفاء سيدة من محافظة درعا، يُفترض أنها تعرضت للاختطاف من قبل جهة مجهولة، حيث كان آخر ظهور لها يوم الخميس 30/10 عند الساعة 1:15 ظهرًا في كراج الفاروس أثناء شراء الفلافل، وذلك وفق إفادات عائلتها، وبينهم ابنتها يارا نسيم سليمان، وهي من قرية قرجالي ومتزوجة وتقيم في قرية جناتا. تفيد العائلة بأن السيدة مفقودة منذ تسعة أيام دون توافر أي معلومات عن مكان احتجازها أو أوضاعها، بما يشكل انتهاكًا واضحًا لحقوقها الأساسية؛ وتُصنَّف الجهة المنتهِكة هنا كـ«جهة مجهولة».

يمس هذا الفعل الحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في الحياة المنصوص عليهما في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادتان 6 و9)، كما يتعارض مع الحظر المطلق للاختفاء القسري والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي وفق قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزامات السلطات باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق الفعّال، وتحديد مصير الشخص المختفي، وكشف مكان وجوده، وتمكين تواصله مع عائلته ومحامٍ. وفي حال ارتباط الحادثة بسياق النزاع المسلح غير الدولي في سوريا، يَحظر القانون الدولي الإنساني، ولا سيما المادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف، أخذ الرهائن والاعتداء على المدنيين، ويُلزم جميع الأطراف بضمان حماية المدنيين واحترام كرامتهم.