وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مقتل الشاب مصطفى فاضل علبة، من أبناء بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي، إثر عملية اغتيال وقعت في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. جرى الحادث في سياق تصاعد ملحوظ لحوادث الاغتيال والانتهاكات الأمنية، بينما لم تُعلن حتى لحظة النشر هوية الجهة المسؤولة، ما يُصنّف الانتهاك على أنه ارتكبه “فاعل غير معروف”. ويؤكد المركز ضرورة فتح تحقيق مستقل وفعّال وكشف الملابسات وضمان حق الضحية وأسرته في الوصول إلى العدالة والمساءلة.

في ضوء القانون الدولي لحقوق الإنسان، تمثل واقعة القتل انتهاكاً للحق في الحياة بوصفه حقاً غير قابل للانتقاص (العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المادة 6)، وتستتبع التزاماً على السلطات المختصة باتخاذ تدابير فورية وفعّالة للتحقيق والمقاضاة ومنع الإفلات من العقاب. وفي إطار القانون الدولي الإنساني، ومع استمرار الطابع غير الدولي للنزاع المسلح في سوريا، تقتضي قواعد حماية المدنيين اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع الاعتداءات على الحياة والسلامة الجسدية، والتحقيق في الانتهاكات وتوفير سبل إنصاف فعّالة للضحايا.