وثق المركز الدولي للحقوق والحريات توغل دبابات وآليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي صباح اليوم في ثلاث قرى بريف القنيطرة (الصمدانية الشرقية، المشيرفة، أوفانيا)، وانتشار قوات في محيط تل كروم لمدة قاربت ثلاث ساعات قبل الانسحاب إلى قاعدة العدنانية، مع تنفيذ مداهمات محدودة في أوفانيا دون تسجيل اعتقالات، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع؛ الجهة المنتهِكة: الجيش الإسرائيلي. وتشير المعطيات إلى أن العملية اتخذت طابعاً عسكرياً في بيئة مدنية مأهولة، بما يثير مخاوف على سلامة السكان وحُرمة الممتلكات الخاصة.

يمثل دخول قوات مسلحة إلى مناطق مدنية وتنفيذ مداهمات دون ضرورة عسكرية قاهرة أو ضمانات وقائية كافية مساساً بمبادئ التمييز والاحتياطات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين لمخاطر غير مبررة. كما أن تفتيش المساكن أو محيطها دون احترام المعايير القانونية قد ينتهك الحق في الخصوصية والأمن الشخصي وعدم التعرض للتفتيش التعسفي وفق العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقد يرقى الاستخدام المهدِّد للقوة في أوساط مدنية إلى تدابير محظورة ترمي إلى بث الرعب بين السكان المدنيين (المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة). على جميع الأطراف اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، والامتناع عن العمليات العسكرية في محيطهم ما لم تستوفِ متطلبات الضرورة والتناسب والاحتياطات.