وثق المركز الدولي للحقوق والحريات اختطاف الشاب محمد عبدو وابنة عمه على كورنيش اللاذقية بتاريخ 11 سبتمبر/أيلول 2025، بعد أن اعترضت طريقهما سيارة هايلوكس سوداء ونفّذ مسلحون عملية الخطف جهاراً أمام المارّة، وقد أفادت العائلة بمراجعة الجهات الأمنية دون التوصل إلى نتائج، حيث سُجّلت القضية ضد “مجهول” بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول 2025. يصنّف المركز الجهة المنفّذة ضمن فئة المدنيين المسلحين المجهولي الهوية (مدنيون)، ويُعدّ ذلك انتهاكاً جسيماً يمسّ الحرية والأمان الشخصي وينطوي على اختطاف في وضح النهار.

من منظور القانون الدولي لحقوق الإنسان، يشكّل الحرمان غير القانوني من الحرية والاختطاف انتهاكاً للمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (الحرية والأمان الشخصي)، وقد يرقى—إذا ثبتت مشاركة أو قبول من سلطة رسمية أو بجهة تعمل بموافقتها—إلى اختفاء قسري محظور بموجب الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، ويهدد كذلك الحق في الحياة في بعض الظروف. تلتزم الدولة بواجب العناية الواجبة في الوقاية والحماية والبحث الفوري والفعّال، وفتح تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة وتوفير سبل الانتصاف والحماية للشهود وأفراد الأسرة.