وثق المركز الدولي للحقوق والحريات في الثالث من أيلول/سبتمبر 2025 قيام عناصر الأمن العام باقتحام مراسم عزاء في قرية كفرصفرة بريف عفرين، حيث أقدموا على اعتقال الشابين إدريس خليل ربحي كدرو وشقيقه رشيد، وهما في العقد الثالث من العمر، بينما تمكن الشاب ولات بشير كدرو، الملقب بـ"أبو وليد"، من الفرار. وتمت عملية الاعتقال دون الإفصاح عن الأسباب أو تقديم أي مذكرة قانونية، ما يشير إلى طبيعتها التعسفية ويمثل انتهاكًا مباشرًا لحرمة المناسبات الاجتماعية ذات الطابع الإنساني.

وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن لكل شخص الحق في الحرية والأمان وعدم التعرض للاحتجاز التعسفي. كما أن اقتحام مراسم العزاء واعتقال أشخاص خلالها يشكل مساسًا بكرامة المجتمع وحقه في ممارسة تقاليده وشعائره الاجتماعية دون تهديد أو ترهيب، ويعكس تجاوزًا خطيرًا لالتزامات احترام الحياة المدنية والإنسانية.