وثق المركز الدولي للحقوق والحريات في الثالث من أيلول/سبتمبر 2025 قيام استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باعتقال السيدة إيمان الوردي من منزلها في محافظة الحسكة بتاريخ 30 آب/أغسطس 2025، وذلك ضمن حملة اعتقالات واسعة. وأفادت المصادر بأن عناصر الاستخبارات أطلقوا النار على قدم السيدة إيمان أثناء المداهمة، ثم اقتادوها رفقة طفلها أمير البالغ من العمر 13 عامًا وشقيقها خضر الوردي. وتُعاني السيدة إيمان من مرض السرطان، وكانت تتلقى العلاج في مشافي العاصمة دمشق قبل اعتقالها. وما يزال مصيرها ومصير ذويها مجهولًا حتى لحظة التوثيق. وتشير المعلومات أيضًا إلى أن هذه الحملة شملت اعتقال خمس نساء وستة أطفال آخرين في مناطق متفرقة من الحسكة.

وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، يمثل الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني انتهاكًا للمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما أن إطلاق النار على مدني مريض أثناء الاعتقال يرقى إلى استخدام مفرط للقوة وانتهاك للحق في السلامة الجسدية. كذلك، فإن اعتقال الأطفال دون مبرر قانوني يتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر حرمانهم من حريتهم تعسفًا وتُلزم السلطات بمنحهم حماية خاصة. وتشكل هذه الانتهاكات مجتمعة مساسًا خطيرًا بحقوق الإنسان الأساسية وتثير مخاوف من تعرض المحتجزين لمزيد من الانتهاكات، بما في ذلك الاختفاء القسري وسوء المعاملة.