وثق المركز الدولي للحقوق والحريات مساء الثاني من أيلول/سبتمبر 2025 مقتل المواطن عبد الهادي النجار برصاص مسلحين مجهولين في حي الحميدية بمدينة حماة، حيث أفادت مصادر محلية أن منفذي الاغتيال برروا استهدافه باتهامه بالعمل مخبرًا لدى النظام السابق. وفي المقابل، أصدر أهالي الحي بيانًا أكدوا فيه أن النجار لا تربطه أي صلة بالنظام، في محاولة لنفي المزاعم التي رافقت عملية قتله. وتعكس هذه الحادثة تصاعد حوادث القتل والخطف في المدينة، ما يبرز غياب الأمن وضعف سيادة القانون وتعرض المدنيين لمخاطر مباشرة.

ويُعد هذا الاغتيال انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة المنصوص عليه في المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إذ يشكل قتل المدنيين خارج أي إطار قضائي حرمانًا تعسفيًا من الحياة، ومسًّا بالسلامة الجسدية، وتهديدًا للأمن الشخصي للسكان. كما أن تبرير عمليات القتل خارج نطاق القانون بذريعة الانتماءات السياسية أو الاتهامات غير المثبتة يعكس ممارسة تتعارض مع مبادئ العدالة والحق في المحاكمة العادلة، وتساهم في تكريس حالة الخوف وعدم الاستقرار في مدينة حماة.