وثق المركز الدولي للحقوق والحريات في الثالث من أيلول/سبتمبر 2025 دخول فصيل مسلح إلى سوق البزورية في العاصمة دمشق، حيث عمم قرارًا يمنع أي مظاهر احتفال أو توزيع للحلويات بمناسبة المولد النبوي الشريف، مبررًا ذلك باعتباره محرّمًا ونتاجًا لاجتهادات فردية. كما ألزم عناصر الفصيل أصحاب المحال التجارية الذين قاموا بتزيين متاجرهم بإزالة الزينة بشكل فوري. ويشكل هذا التدخل تقييدًا مباشرًا لحرية الأفراد في ممارسة شعائرهم الدينية والتعبير عن معتقداتهم بصورة سلمية.

وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبالأخص المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن لكل فرد الحق في حرية الفكر والوجدان والدين، بما في ذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية والاحتفال بها علنًا أو سرًا. ويُعد منع الاحتفالات الدينية بالقوة وفرض قيود على الممارسات المرتبطة بها انتهاكًا صريحًا لهذه الحقوق الأساسية، ويقوض مبدأ التعددية الدينية والحرية الشخصية المكفولة دوليًا.