S T H G I R C I

مقتل السائق المدني دهام مناور أبو الخيل في ريف درعا الشرقي

26 آب , 2025

مقتل السائق المدني دهام مناور أبو الخيل في ريف درعا الشرقي

قُتل السائق المدني دهام مناور أبو الخيل، المنحدر من قرية الأصفر شمال شرق محافظة السويداء، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة كحيل بريف درعا الشرقي. الحادثة وقعت بينما كان الضحية يستقل سيارة محملة بالفاكهة تحمل لوحة محافظة السويداء. وقد أفادت مصادر محلية أن السيارة المستهدفة تعود ملكيتها لشخص من محافظة درعا، وأن البضاعة أيضًا تعود له منذ نحو شهرين.

رغم توقف الحركة التجارية باتجاه محافظة السويداء منذ قرابة شهر ونصف نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة المؤقتة على المحافظة، استُهدفت هذه السيارة بشكل عشوائي على ما يبدو، دون التحقق من مصدر البضاعة أو هوية السائق، الذي تبيّن بعد مقتله أنه من أبناء عشائر بدو السويداء.

الطريق الذي وقعت فيه الحادثة يشهد انتشارًا لحواجز تابعة لقوات الحكومة المؤقتة، ويُسجَّل فيه في الآونة الأخيرة تكرار عمليات استهداف للسيارات المدنية والقوافل الإغاثية، شملت حوادث خطف وقتل وسلب، وسط غياب إجراءات وقائية من تلك الحواجز.

تأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد عمليات القتل والاغتيال في محافظة درعا، التي تشهد أوضاعًا أمنية متدهورة تتجلى في استهداف المدنيين على الطرقات، لأسباب متصلة بخلافات محلية، قضايا ثأرية، أو تنافس بين المجموعات المسلحة. كما رُبطت بعض هذه الاعتداءات بتوترات ذات خلفيات طائفية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء وإغلاق طريق دمشق–السويداء وتخصيص ممر إنساني عبر محافظة درعا.

من منظور القانون الدولي الإنساني، يشكل استهداف السائق المدني أثناء مزاولة عمله اعتداءً مباشرًا على الحق في الحياة والحصانة الجسدية المكفولة للمدنيين. كما أن استهداف المركبات المدنية دون التحقق من هوية ركابها أو طبيعة حمولتها يندرج ضمن الأعمال العشوائية المحظورة، التي تعرض المدنيين للخطر بصورة غير مشروعة.
صورة لجثة الضحية:

يوم حقوق الإنسان