وثق المركز الدولي للحقوق والحريات وفاة الشاب رواد حبيب العلي (من عائلة آل معروف) تحت التعذيب في سجون سلطة الأمر الواقع. وقد تم اعتقاله بتاريخ 23 يناير 2025 خلال حملة أمنية طالت مناطق ريف حمص الغربي. وعلى مدى أشهر، اعتقدت عائلته أنه محتجز على قيد الحياة، إلى أن تم التعرف على جثمانه في مشفى الطب الشرعي بحمص بتاريخ 25 أغسطس 2025. وأكدت المعلومات أن وفاته حصلت منذ لحظة اعتقاله، وأن جثمانه كان قد دُفن ضمن مقبرة تل النصر إلى جانب جثامين مجهولة الهوية.

يرى المركز أن وفاة المعتقل تحت التعذيب تمثل انتهاكاً جسيماً للحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وهي حقوق مكفولة بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما أن دفن الضحية في مقبرة جماعية وإخفاء مصيره يشكل جريمة اختفاء قسري وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
صورة الضحية: